أنبياء الله من وجهة النظر الإيرانية

في إطار الحملة الإعلامية والإعلانية المتلفزة بثت قناة ميلودي دراما مسلسلها الجديد يوسف الصديق عليه السلام والمنتج من قبل قناة الكوثر الإيرانية والتي تعرض في حلقاته قصة سيدنا يوسف عليه السلام بدءً من حياته الأولى منذ ولادته إلى حين نزول جبرائيل عليه السلام وبدء مراحل نبوته ودعوته الإلهية . ولم تكتفي قناة الكوثر الإيرانية المنتجة للمسلسل بعرض قصة سيدنا يوسف عليه السلام وفقا للمعايير والضوابط الدينية بل ساهمت بظهور شخصيات تجسد كل من سيدنا يوسف في طفولته ويعقوب والأنبياء والصالحين في تلك الحقبة ولعل المتابع لهذا المسلسل يجد في شارته آيات القران الكريم المغناة لا المرتلة ضمنيا كما أمر الله عز وجل في كتابه العزيز(ورتل القران ترتيلا ) الأمر الذي يثير جدلا واسعا في احترام كل المعايير الدينية المنصوص عليها وفقا للقران والسنة النبوية مما يجعل هذا المسلسل في طي طرح تساؤلات كثيرة عن المصادر التي أخذت منها المعلومات والحقائق والوقائع التي تتحدث عن حياة سيدنا يوسف لاسيما أن شارة النهاية تعرض من ضمن هذه المصادر والمراجع التوراة المنزلة على بني إسرائيل والتي لا نعلم مدى مصداقيتها وما تم أخذه من الحوزة العلمية الشيعية وبعض المراجع السنية ومصادر أخرى مما يجعل المتابع لهذا المسلسل التوقف عند عبارة مصادر أخرى والتي يمكن لنا إيعازها إلى الإسرائيليات والتي لا يمكن أن يتم تصديقها أو تكذيبها كما ورد عن النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام خاتم الرسالة والمرسلين حين سأله احد الصحابة عن ما إذا كانت فعلا صادقة في روايتها عن أنبياء الله ورسله أم لا،لاسيما أن إحدى الحلقات عرضت رؤيا سيدنا يوسف بالأحد عشر كوكبا والشمس والقمر ساجدين له ومقاصصته هذه الرؤيا على سيدنا يعقوب وما فسره له سيدنا يعقوب له من هذه الرؤيا حيث رصدت هذه الحلقة قيام إحدى زوجات سيدنا يعقوب بالتصنت عليه أثناء تفسيره الرؤيا وكيف انتشرت هذه الرؤيا بين إخوة سيدنا يوسف مما استدعى سيدنا يعقوب وفقا لهذه الحلقة بتوبيخ زوجته واتهامه إياها بالكذب وإثارة البغض والكراهية بين أبناء سيدنا يعقوب الأمر الذي سيتوقف المشـاهد هنا مرة أخرى فيما يروى عن أنبياء الله فعلا إزاء تعاملاتهم مع زوجاتهم بهذه الطريقة أم لا؟؟؟ جدير بالذكر أن القنوات الإيرانية لا زالت تتصدر في إنتاجها عرض مسلسلات دينية تتحدث عن حياة أنبياء الله ورسله مجسدة بشخصيات واضحة المعالم والتي كان من آخرها يوسف الصديق عليه السلام ذو التكلفة المالية الباهظة جراء تصوير استغرق تسع سنوات وعيسى المسيح المصور حديثا في المدن الإيرانية نظرا للتشابه هذه المدن بالظروف المناخية للتك الحقب التاريخية. هذا وتستعد إحدى القنوات الإيرانية والتي لم يتم الكشف عن اسمها بعد إلى حين انتهاءها من التحضيرات النهائية إلى تبني مسلسل ديني جديد تعرض فيه قصة كلا من سيدنا موسى عليه السلام و سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام مجسدا بشخصية إيرانية لم يتم الكشف عنها إلى ألان الأمر الذي يفتح الباب على مصراعيه في ظل اختلاف وخلاف بوجهات النظر ما بين معارض ومؤيد إزاء تجسيد شخصيات الأنبياء في المسلسلات الدينية. 15-09-2010

بعد هذه ألمقاله التي نقلتها لكم نصا أقول وبالله المستعان

إلا متى نستمر نحن المسلمين والموحدين يا من نقول لا اله إلا الله محمد رسول الله ومن تملأنا الغيرة والحمية في الدفاع عن أصولنا الإسلامية وعروقنا الإيمانية في هذا السبات العميق الذي يحمل لنا في كل ثناياه كل دمار وهلاك وهوان وإلا متى ونحن نضل ساكتون إزاء انتهاكات أعداء الله ورسله وأنبيائه وإلا متى سنظل نستقبل ما يبثه اليهود والنصارى من شعارات وأفكار تسوقنا إلا الهاوية والعياذ بالله ونشجعهم ونمدهم بأصواتنا ودعمنا المعنوي والمادي وأحيانا تقليدهم فيما ينقلون إلينا ونستنكر من يتحدث عنهم بالرفض والاستنكار .

والسؤال الأهم متى نتحرك بالقلم واللسان ما دمنا لا نقوى على منعهم باليد امتثالا لقول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ( من رأى منكم منكر فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الأيمان ) نعم ذلك اقل ما يمكن أن نقوم به للدفاع عن ديننا ورسلنا وأنبيائنا عليهم أفضل الصلاة والسلام لان الإنكار في هذا المجال بالقلب لا يحقق التغيير وإنما يدعو إلا الانسياق والتطبع بانطباعهم والتعود على استقبال ما يدعون إليه من التشكيك والتعدي على رسل وأنبياء الله كما علينا أن نقاطع تلك القنوات والتحذير منها والتشهير بها وبما تقوم به من انتهاك لحرمات الدين ومحاربة الله ودينه ورسله وانبيائة والمسلمين أجمعين .

والله المستعان

» جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه رضي الله عنهم وسألهم
» حوار ابليس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
» قصة ثعلبة رضي الله عته