} أيه الأحباب {
أخي وأختي في الله
اود ان اذكركم بهذه الكلمات علها تؤثر فينا وتعيدنا الا الرشد والصواب فها قد مضت الايام العشر الاولى من رمضان وانت ضعيف في اذكارك ودعائك وربما في صلاتك بالرغم من اجتهادك ومحاولاتك الجادة للوصول بكل اعمالك وحركاتك وكلامك الا رضاء الله انت بهذا وصلت الا الارض اليابسة بعدما كنت تسبح في محيط من غفلاتك وسهوك وتهاونك في جل امورك خلال العام المنصرم باكمله. فهل تقتقد انك احسنت فيها العمل وواصلت فيها الطاعة ؟؟؟؟
ثم تلتها العشر الوسطى وقد بدأت تعود نفسك وتعسفها على فعل الخير والبعد عن الفحش في القول والعمل فهل انت راضي عن كل ما قدمت من لفظ وعمل ؟؟؟؟
اما الان فقد اقبلت العشر الاواخر من هذا الشهر الكريم فهل انت مستعد بكل جوارحك سرا وجهرا لتكمل ما بدات به ليتم لك الفوز برحمة الله ومغفرته وعتقه ؟؟؟؟
اذا كنت قد اقبلت صادقا تائبا وعازما على ترك ما فات من اخطاء وزلات ومعاصي كانت صغيرات او كبيرات وتوجهت الا الله بقلب سليم فانك قطعا ستجد الله عونا لك وسترا على ما تقدم من خطأك وقابلا لتوبتك لأن كل من وقع في ذنب مهما بلغ ثم تاب فإن الله يتوب عليه ويغفر ذنبه بل ويبدل سيئاته حسنات إن كانت توبته صادقة وندم على ما فات وعزم على ألا يعود إليه مرة أخرى ثم استقام على الطاعة بعده لقوله تعالى ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى (82) وقوله سبحانه
وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً(70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71)0
وعليك الآن الاستمرار على الطاعة والاستغفار ليلا ونهارا سرا وجهارا ، وأن تنس الماضي وتفكر فيما ينفعك عند لقاء ربك يوم القيامة ، فإنه لا ينفع الانسان يوم القيامة بعد رحمة الله إلا العمل الصالح الذي يقدمه في ذلك اليوم العظيم ، فمن يؤمن بالله ويعمل صالحا فله الجزاء الحسن في الدنيا والآخرة قال سبحانه
مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (97)0
وليس عليك قضاء أي صلاة او أي عمل من اعمال الطاعة او العبادة بعد التوبة ، لأن التوبة تمحو ما قبلها
ومن هنا اوصيك يا اخي وانت يا اختي في الله بالعزم والاصرار على التوبة والبعد عن كل ما يعيدك الا ما مضى في سبيل نيل شرف القبول والرضا من العزيز الجبار وليكن رمضان بداية الطريق السليم واول خطوة على السراط المستقيم .
0والله يرعاكم ويحفظكم بحفظه 0
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته