رسالة لمن هجرتني
بعد كل المقدمات والتحايا والديباج أقول بكل صراحة الم نكن قد تعاهدنا واتفقنا على الصراحة والوضوح ولم نتفق أو نتعاهد على ترصد اقل الأخطاء واصغر التفاصيل بل ولم نتفق على الحساسية المفرطة إلا إذا لم يكن هناك أي ثقة بيننا أو أن الشكوك لا تزال تخيم على أفكارنا فلو تكاشفنا في كل صغيرة وكبيرة لكان أجدر بنا حقيقة اعلم كل العلم أن من أحببت رقيقة المشاعر ومرهفة الحس تتأثر من اقل الأمور وتتجاوب مشاعرها إلا ذلك بشكل كبير ولكن أليس من حقي أن اعلم بما يكدر صفوها ويثير غيرتها أليس من حقي أن اعلم بالجرم الذي اقترفت وان أحظى بفرصة الدفاع عن نفسي إن كنت بريء أو طلب العفو والسماح إن كنت مذنب وعندها استحق ما يقع على من عقاب وأتحمل تبعات ما أقدمت عليه وهذا هو العدل الحقيقي لا أن يحكم على دون أن اعلم أنا استغرب هذا الأمر فلو حدث أي أمر لي يدعوني إلا أي شك أو اتخاذ أي موقف ممن وهبتها كل تفكيري لأوقفت نفسي عن التصرف وبحثت عن الأسباب والتأكد منها ثم أبديت عتبي أو زعلى وعندها اترك الأمر لقلبي وضميري وعقلي واستعرض أجمل الأمور بيننا بكل شفافية وهذا هو الطريق الأقرب لاستمرار الأمان في العلاقة بيننا وتعمقها إلا ابعد الحدود وآخر العمر .
لقد قلت أنا اعتذر عن كل شي تعتقدين أنني ضايقتك به أو ازعلتك منه وأقول لك إن قلبي يتفطر من هذا الأمر الذي بيننا ألا وهو الصدود والهجران والبعد والانقطاع ولا اعلم في حقيقة الأمر لماذا كل هذه المكابرة منك فانا احبك من قلبي وأحس بك وأتأثر بك وافتقدك وأصبحت أيامي أشبه بليالي مظلمة وغامقة الألوان بعدما أينعت بوجودك في حياتي وأضاءت بعد تشريفي باحتلالك أفكاري ومخيلتي فلا تكونين بهذه القسوة وتذكري انك بذلك تصبين العذاب على خادمك ومملوكك ذلك القلب الضعيف دون أن تشعرين ولكن أعود وأقول انك بكل تلك الرقة والحنان لن تقبلي بذلك لأنه لا يعكس الصورة الحقيقية لأجمل وارق وأحلى سيدة في عيني وفكري وقلبي وكياني .
تحياتي >>>>> ممن احبك ولم ينتظر منك إلا حب صادق