خاطرة اتمنى ان تعجبكم

خاطرة أتمنى أن تعجبكم

كنت أتصفح على شاشة الحاسب مواضيع كنت اقرأها سمعت باب المدخل يفتح طبعا أكيد ان القادم احد أبنائي أو أخي أو والدي فهم الوحيدون الذين يملكون مفاتيح للمنزل وانتظرت أن اسمع صوت من دخل لأعرف من يكون لحظات وفتح باب المجلس فرفعت بصري لأجد شخصا يقف فوق رأسي وكان احد سكب علي شيء بارد أو لفحتني نسمة باردة لم ارغب في أن تنتهي من لفح وجهي نزولا إلا أجزاء جسمي من الأعلى إلا الأسفل لم اصدق ما أرى من صورة وقوام وشباب كان في خيالي منذ زمن ليس بقريب رجعت إلا أجمل المواقف الأخوية والاتصال الكريم الخالي من النفاق والمجاملات نعم رأيته بعد عدة شهور وانبهرت جدا من بهاء صورته وجمال وجهه وحلاوة كلماته وأسلوبه الناعم الذي لم أتوقع أن يكون عليه من صورة بهية وهيئه ووسامه – نعم كان أجمل مما توقعت كان يضع على رأسه طوق نسائي يلملم به شعره المتناثر الذي كان لامع براق وناعم كالحرير وكانت وجناته كالمرمر المصقول وعيناه كحلها رباني دون أي إضافات كان أسلوبه رقيق كالفتيات يملؤه نشوة النعومة والدلال والغنج فلا ترغب في أن يكف عن الحديث لجمال صوته وحلاوة مخارج أحرف الكلمات من بين شفتيه بلا أدنى شك أن من يقرأ هذه المقدمة يؤكد في ظنه واعتقاده أن من يكتب مثل هذا الوصف شاذ أو يعشق الشذوذ إلا أن هذا ليس له أي مكان أو مجرد تفكير في هذا الأمر فسألت في أعماقي عن هذا وتساءلت فوجدت أن اقرب ما يكون أن الإنسان عندما يصدق في مشاعره وإحساسه تجاه أي إنسان أخر دون النظر إلا النوع أو الجنس أو الشكل أو الطبقة أو المستويات أو الجاه أو المنصب أو العرق ( الأصل والفصل ) فانه يرى من يتصل معه من أجمل الأشياء وأبهاها وأبدعها وأكملها فيشدو بما يشعر به ويحسه تجاه ذلك الإنسان كما يراه في عينيه حتى وان كانت علاقته مع حيوان من الحيوانات أو طير من الطيور أو جهاز من الأجهزة أو اله من الآلات التي قد يفتن بها الإنسان ولذلك لا غرابة في ما نصف لمن نحب ونرتاح لوجوده في حياتنا المهم أن يكون ذلك صادر بكل صدق وإحساس لأننا إذا وصلنا إلا هذه المرحلة من الشعور والإحساس تجاه من نتواصل معه فإننا استطعنا أن نجعل في قرارات أنفسنا حيز كبير لكل ما يصدر أو نلمس من تصرف يعجبنا ويسعدنا ممن نتواصل معهم ونقلل إحساسنا بكل ما يزعجنا منهم أو ما يسوئنا منهم من منطق أو عمل أو منظر فنكون ممن أحب واخلص بكل معنى الحب والإخلاص فنظمن بذلك بقائنا متصلين بمن نحب ونتواصل ونحتفظ بأحسن الأوقات والمواقف معهم وترسخ في عقولنا كل الذكريات التي مرت بيننا وعشناها وهذه هي الصداقة أو احد أنواع الصداقة التي تدوم وتستمر وان انتهت انتهت بأجمل الصور وأحلى الذكريات .

فهل نستطيع أن نكون ممن يحتفظ بأجمل صورة وموقف مع من نتواصل معهم ونحمل لهم مكانه في عقولنا وداخل أروقة قلوبنا وأحاسيسنا لنبقى الأفضل والأجمل والأفضل من بين كل من تعرف علينا وكون صلة بيننا وانشأ أي نوع من أنواع العلاقات معنا وهل نجد من يبادلنا بنفس هذا الأمر فلا يرى منا إلا الجميل ولا يسمع منا إلا الأجمل ويغض الطرف عن ما يصدر منا من تصرف يحرجه أو يسوءه أن يصدر منا ونكون ممن يستبدلون القبيح والسيئ بالجميل والحسن لنعيش معيشة صادقة نرتاح بها من العلاقات المشبوهة بكل سيئ ومبنية على المصالح والمقاصد .

هل من الممكن أن يكون هناك أناس بهذا الأسلوب في هذه الأيام وفي غمار هذه الثورة التقدمية في كل شيء تقريبا وهل هذه الحياة التي نتطلع إليها اندثرت ودفنت مع من دفن من الأولين وأصبحت ضربا من الخيال أو صفة لعصر من العصور انتهت بانتهاء من عاشها أم أن الحياة الحديثة لا تتماشى مع تلك التصرفات والتنازلات وقبول كل الأمور بمنظار حقيقي وواضح جدلا من الماضي لم يتبقى منه إلا الذكريات والقصص ككثير مما فقدنا ونفقد من الصفات والسلوك والتعامل والاتصال بيننا من أمور تقوم علاقاتنا وتواصلنا واستمرار إخلاصنا واختلاط مشاعرنا وأحاسيسنا .

ولكن الأمل كبير جدا بان منا من يتطلع إلا هذا الجانب من الاتصال والصفاء ويبتعد عن خداع ومراوغة نفسه إلا أن ينكسر بداخلنا بلور الصدق والتسامح والوفاء فنخدع كل من حولنا رغما عنا مع شدة رغبتنا في حياة وعلاقات وصداقات ومشاعر نهدأ معها ونسعد بها ونسر في وجودها

انتهت خاطرتي وأتمنى أن تنال إعجابكم وان تكون عند مستوى مقبول لديكم وأرجو أن نتواصل بخواطر مقبلة بإذن الله .

مع تحياتي وتقديري
للجميع
و
لقراء منتدى العقرب أسير الظلام
العقرب

» خاطرة عابرة