العقرب اسير الظلام مدير المنتدى
عدد المساهمات : 279 تاريخ التسجيل : 17/08/2010 العمر : 64 الموقع : المنطقة الشرقية - مدينة الدمام
| موضوع: لماذا نحضر للمسجد ؟ الجمعة 06 يناير 2012, 02:18 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا وحبيبنا محمد الأمين وعلى اله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين قال تعالى:{ وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً (18)} الجن. . ، قال الله تعالى:{ إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر.. الآية} وقال سبحانه:{ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36) رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37)} النور. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{ سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله ـ وعد منهم ـ ورجل قلبه معلق بالمساجد} متفق عليه. وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{ المسجد بيت كل تقيّ وتكفل الله لمن كان المسجد بيته بالروح والرحمة والجواز على الصراط إلى رضوان الله إلى الجنة} رواه الطبراني والبزار. إذا أيه الأحباب هل سألنا أنفسنا لماذا نحضر إلى المسجد وما هي غايتنا من ذلك ؟ نعم سألنا وتساءلنا ووصل الكثير منا إلى أجوبه كثيرة وقناعات عديدة فعلى سبيل المثال استجابة لنداء الحق وإتباع لشرع الله ورسوله ولأداء فريضة افترضها الله علينا الركن الثاني من أركان الإسلام وهي الصلاة. ثم الاجتماع على ذكر الله وعبادته والاهم من ذلك أننا مدعوون من قبل رب العالمين وعلينا الإجابة لضيافة الكريم والضيف إذا نزل بساحة الكرماء، و منازل العظماء، أصابه جودهم وفضلهم، ونال من أعطياتهم وغنم من إكرامهم، فكيف بضيف نزل بأكرم الأكرمين، وحلّ على رب العالمين..؟ أما غايتنا من ذلك هو الوقوف بين يديه سبحانه نبتهل ونستغفر ونركع ونسجد ونخضع بكل جوارحنا وأحاسيسنا وقلوبنا معترفين بتقصيرنا وأخطائنا راغبين وملحين ومتوسلين أن يغفر لنا ذنوبنا وخطايانا . أما لماذا نتطهر ونغتسل ولا نحضر على ما نحن عليه من أحوال عندما نرغب الحضور إلى المساجد أو أداء الصلاة ؟ وكان من الممكن أن نذهب كما نذهب إلى أي كائن كان دون أن يعلم بحالنا ولكننا نعلم أن الله يعلم سرائرنا وأحوالنا دون سواه لذلك نتطهر ونغتسل ونزيل كل نجس لأننا نعلم أننا سنقف بين يدي الله الخالق الواحد الذي لا يقبل إلا الطاهر النزيه لجلال شأنه وعظم قدره فقد قال تعالى ) يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم} إلى قوله تعالى : {ما يريد اللَّه ليجعل عليكم من حرج، ولكن يريد ليطهركم، وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون ) المائدة 6 ثم نصل إلى الملبس الذي نلاحظ الكثير منا أهمل أو استهان في انتقائه وتخصيصه لحضور المسجد فلماذا لا نرتدي أفضل ما نمتلك من اللباس والزينة المشروعة عندما نتوجه إلا المساجد ؟ ونحن نقرا قوله تعالى:{ يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ} الأعراف 31. نعلم أننا مدعوون إلى بيت الله تعالى لنقدم بين يديه الولاء والطاعة ونتم ما أمرنا به من العبادة ولكن أليس جدير بنا أن نكون في أحسن صورنا أم أن البعض يعتقد أن الله ليس معنا حاضرا في بيته الذي دعانا إليه يرانا ويباهي بنا في ملأه الأعلى إذا ألا يحق أن نرتدي الجميل واللائق والنظيف والحسن لنقف أمام الله فخرا بما وهبنا من نعمه ومنَ علينا من عطائه ورزقه وكرمه وفضله لأنه جل جلاله يحب أن يرى نعمه على خلقة , فان كان المقصود لقضاء مصالح الدنيا والآخرة هو ربنا عز وجل فكان من الواجب أن نقابله بأحسن اللباس وأبهى المنظر وأجمل الروائح والاطياب وان نزدان أمامه بأفضل ما لدينا من الزينة لان أمر الله قاعدة ثابتة يجب أن لا نحيد عنها ولنجعل افخر ما لدينا من اللباس والزينة لأداء الفرائض والصلوات وإجابة نداء الله ورسوله وان لا نقلل من موقفنا بين يدي الله لأننا نقف بين يدي الخالق الرزاق الملك القدوس الواحد القهار رب الكون العظيم فان الله عز وجل معنا في كل نبضة قلب وفي كل طرفة عين ويسمع ما نقول ويرى ما نصنع هذا والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبة أجمعين ومن تبعهم إلى يوم الدين . والسلام عليكم ورحمة الله أجمعين العقرب أسير الظلام | |
|