العقرب اسير الظلام مدير المنتدى
عدد المساهمات : 279 تاريخ التسجيل : 17/08/2010 العمر : 64 الموقع : المنطقة الشرقية - مدينة الدمام
| موضوع: الكلمة الحلوة الثلاثاء 24 أغسطس 2010, 18:55 | |
| الكلمة الحلوة تذوب الحديدعِنْدَمَا يَنْصَهِرُ الجَلِيد طَوْعاً ..! ..سنصطحب قلم " الجليد " لِتقديم المعلومة فَارتدوا الصوف و .. تمتعوا بـ "دفء" الزاوية ،..يأبى الجليد الانصهار في درجة حرارة تساويه قدراً ..فكذلك النفس البشرية تأبى طواعية من يكابرها بذات المستوى وبذات الحجم ، ولكن الجليد فور شعوره بدفء ما حوله فسينصهر طوعاًمهما كبر حجمه وجمدت مكوناته ،فكذلك النفس البشرية تنصهر " قناعة " فور شعورها بِدفء " الكلمة " ..وفي الحقيقة ، إتباع هذا المبدأ "تدفئة الكلمة قبل تقديمها " هي من سنن رسولنا الكريم محمدصلّ الله عليه وسلم، حيث قال عليه أفضل الصلاة والسلام : " .. والكلمة الطيبة صدقة " .وليكن فِكرنا على يقين بأن الكلمة لن تكون صدقة ما لم تُنمق و" تُسخّن لِ إذابة جليد الطرف الآخر "
فكلما ازدادت ملامح كلماتنا بالقسوة وبدا على محياها الشحوب ، فسيكبر " جليد قلوبنا " وسيندثر التنازل وبالتالي ستتراكم الأغبرة حول هذه السنة الصغيرة بِفعلها العظيمة في نتائجها ..!ولهذا الأمر _ تدفئة الكلمة قبل تقديمها _ أكبر الأثر على الطرفين ، فلفعلها العديد من النقاط ذو اللون الأخضر تُحسب لرصيده ، فأولها أنه أحيا سنة من سنن الرسول ..حيث يقول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم : " من أحيا سنة من سنتي فعمل بها الناس كان له مثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئاً " ،
وثانيها أن هذا الفعل يدل على مدى ذكاء المرء حيث استطاع أن يُقنع الآخر و " هو في مكانه " ..! خُلاصة القول ، بأنه من المستحيل أن تُزال بقعة " عنيدة " على ثوبٍ ما بِإضافة بُقعة " عنيدة " أُخرى فسوف يتنافران ولن يأتلفا .. ولكنها تُزال بِدفء الماء وحرارة مسحوق الغسيل .. ولنَقِس عليها " كلماتنا " .. ولنضع بعين الاعتبار بأن " التنازل " والبدء في " تدفئة الكلمة "هي من أسمى معاني الإنسانية ، فلا يوجد إنسان في هذا الكون مهما زاد طغيانه لا يتأثر بالكلمة الدافئة ، فحتماً ستُلامس شغاف قلبه وستطرق على وريده لترقد هانئة .. فكما يُقال" الكلمة الحلوة تذوب الحديد " .. | |
|