انتحال شخصية أعضاء الهيئة لوعظ مرتادي المقاهي

خميس مشيط: تركي آل مسفر 2010-09-18 12:50 AM

اقتحم عدد من الشبان بعض مقاهي محافظة خميس مشيط مساء الأربعاء المنصرم وأغلقوا شاشات التلفاز. وقام أحدهم بإلقاء خطبة ذكر فيها الموت وعذاب القبر، متوعدًا الحاضرين بعذاب جهنم إن لم يتركوا ما هم فيه من غي وضلال. وشكل المقتحمون صفًا يتقدمهم شاب في مقتبل العمر يرتدي (بشتاً)، وحذر صاحب أحد المقاهي من النار والعذاب إن لم يتب إلى الله ويترك المال الحرام ـ حسب تعبيره ـ فيما قام عدد منهم بتوزيع أشرطة توعوية على مرتادي المقهى.
من جهته، أوضح الناطق الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة عسير الشيخ بندر بن عبد الله آل مفرح أنه بالعودة إلى القيادات الميدانية المشرفة على سير العمل أثناء إجازة عيد الفطر اتضح عدم تواجد الهيئة في ذلك الوقت في تلك المواقع.
وقال آل مفرح لـ"الوطن": إننا لا نقر انتحال شخصية رجال الحسبة، لأنها قد تحملهم وجهاز الهيئة أخطاء لم يرتكبوها. وأكد أن العاملين في الهيئة يُرغّبون ولا ينفّرون، وأن لديهم من الأساليب ما يكفل معالجة الأخطاء، إن وُجدت، وفق ما لديهم من خبرات ودورات في فن التعامل مع الجمهور، إضافة إلى مباشرتهم القضايا أو الأعمال الاعتيادية بالمركبات والبطاقات الرسمية.

اقتحم عدد من الأشخاص بعض المقاهي في محافظة خميس مشيط على طريق الرياض مساء الأربعاء المنصرم وأغلقوا شاشات التلفاز، حيث دخل ثلاثة منهم وطلبوا من عمال المقاهي إغلاق التلفزيونات لأن "الشيخ" جاء ليتحدث. وقام أحدهم بإلقاء خطبة ذكر فيها الموت وعذاب القبر، متوعدًا الحاضرين بعذاب جهنم إن لم يتركوا ما هم فيه من غي وضلال حسب قوله.
وشكل المقتحمون الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عاما صفًا يتقدمهم شاب في مقتبل العمر يرتدي (بشتا). وحذر صاحب أحد المقاهي بالنار والعذاب إن لم يتب إلى الله ويترك المال الحرام حسب تعبيره، فيما قام عدد منهم بتوزيع أشرطة توعوية على مرتادي المقهى.
وأبدى عدد من المتواجدين في المقهى استياءهم من هذه الطريقة في الوعظ والإرشاد، معبرين عن استغرابهم من ترك مثل هؤلاء الشبان الصغار، يتجولون في الأماكن العامة، ويعظون الناس بدون تصاريح من الجهات المختصة.
وقال محمد بن سعيد إن طريقة الوعظ التي اتبعها الشبان في المقهى ليست مناسبة، فمكانها المناسب هو المسجد ومجالس الذكر، وليست المقاهي، موضحًا أن معظم الشبان الذين اقتحموا المقهى صغار في السن وربما بعضهم ليس لديه العلم الشرعي.
وتساءل ابن سعيد: ما الذي يخول هؤلاء تحديد مصير البشر في الآخرة وفي تصنيفهم الناس حسب أهوائهم؟.
وقال ناصر الحواشي: أتيت إلى المقهى لمقابلة زملائي وإذا بي أفاجأ عند دخولي المقهى بصوت صراخ ظننته في البداية أنه شجار، وعندما دخلت وجدت بعض الشبان الملتزمين ينصحون الشباب المتواجدين في المقهى، ويحذرونهم من العذاب والوعيد، ويدعونهم إلى التوبة والرجوع إلى الله.
من جهته، أوضح الناطق الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة عسير الشيخ بندر بن عبد الله آل مفرح أنه بالعودة إلى القيادات الميدانية المشرفة على سير العمل أثناء إجازة عيد الفطر لم يتضح تواجد الهيئة في ذلك الوقت أو ما يشابهه في تلك المواقع.
وأكد آل مفرح في تصريحه إلى "الوطن" أن العاملين في الهيئة يُرغبون ولا ينفرون، وأن لديهم من الأساليب ما يكفل معالجة الأخطاء إن وجدت وفق ما لديهم من خبرات ودورات في فن التعامل مع الجمهور، إضافة إلى مباشرتهم القضايا أو الأعمال الاعتيادية بالمركبات والبطاقات الرسمية.
وقال آل مفرح: إننا نغلق الباب أمام المجتهدين أو المحتسبين ممن ليسوا موظفين رسميين وفق التعليمات، ومن لديه شكوى أو إخبارية فسيتم التعامل معها، ولا نقر انتحال شخصية رجال الحسبة لأنها قد تحمّل رجال الحسبة وجهاز الهيئة أخطاء لم يرتكبوها.
وبيّن أن المقاهي تحكمها ضوابط واضحة وصريحة صادرة من ولاة الأمر، ومن أهمها أن تكون بعيدة عن المساجد والأحياء المكتظة بالسكان، وعدم دخول الأحداث إليها مع الالتزام بغلقها في الساعة الموضحة في التعليمات.
وأشار آل مفرح إلى أن الهيئة شأنها شأن الإدارات الأخرى تتابع الميدان وترصد ما فيه، ومن ضمنها المقاهي العامة، ومقاهي الإنترنت.