منتدى سنابل اسلامية
سلسلة الاحاديث الاربعين النووية وشرحها - الحديث الثامن والعشرون  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا سلسلة الاحاديث الاربعين النووية وشرحها - الحديث الثامن والعشرون  829894
ادارة المنتدي سلسلة الاحاديث الاربعين النووية وشرحها - الحديث الثامن والعشرون  103798
منتدى سنابل اسلامية
سلسلة الاحاديث الاربعين النووية وشرحها - الحديث الثامن والعشرون  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا سلسلة الاحاديث الاربعين النووية وشرحها - الحديث الثامن والعشرون  829894
ادارة المنتدي سلسلة الاحاديث الاربعين النووية وشرحها - الحديث الثامن والعشرون  103798
منتدى سنابل اسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى سنابل اسلامية

الدين والثقافة والمجتمع في مكان واحد
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
alaqrabpd@hotmail.com هذا هو الرابط الجديد للبريد الخاص بمنتدى العقرب اسير الظلام اشكركم على متابعتكم وتمنياتنا للجميع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» قصة ثعلبة رضي الله عته
سلسلة الاحاديث الاربعين النووية وشرحها - الحديث الثامن والعشرون  I_icon_minitimeالثلاثاء 10 سبتمبر 2013, 19:39 من طرف العقرب اسير الظلام

» الدعاء حبل ممدود
سلسلة الاحاديث الاربعين النووية وشرحها - الحديث الثامن والعشرون  I_icon_minitimeالثلاثاء 27 أغسطس 2013, 12:00 من طرف العقرب اسير الظلام

» ملح ابسوم
سلسلة الاحاديث الاربعين النووية وشرحها - الحديث الثامن والعشرون  I_icon_minitimeالثلاثاء 27 أغسطس 2013, 11:51 من طرف العقرب اسير الظلام

» اشلون اصبر
سلسلة الاحاديث الاربعين النووية وشرحها - الحديث الثامن والعشرون  I_icon_minitimeالسبت 27 يوليو 2013, 11:47 من طرف العقرب اسير الظلام

» موقف قصيروغريب في هذا الزمن
سلسلة الاحاديث الاربعين النووية وشرحها - الحديث الثامن والعشرون  I_icon_minitimeالخميس 20 يونيو 2013, 04:26 من طرف العقرب اسير الظلام

» مائدة رمضان 1433هجري
سلسلة الاحاديث الاربعين النووية وشرحها - الحديث الثامن والعشرون  I_icon_minitimeالخميس 13 يونيو 2013, 05:38 من طرف العقرب اسير الظلام

» التشهد الاول والاخير كما كان يفعل رسول الله صلعم
سلسلة الاحاديث الاربعين النووية وشرحها - الحديث الثامن والعشرون  I_icon_minitimeالجمعة 12 أبريل 2013, 02:17 من طرف العقرب اسير الظلام

» كلمة القاها امام مسجد حي السلام المؤقت الفقير لله جمال بن سعد
سلسلة الاحاديث الاربعين النووية وشرحها - الحديث الثامن والعشرون  I_icon_minitimeالجمعة 12 أبريل 2013, 02:08 من طرف العقرب اسير الظلام

» الإقبال على الصلاة وبعض الملاحظات فيها
سلسلة الاحاديث الاربعين النووية وشرحها - الحديث الثامن والعشرون  I_icon_minitimeالجمعة 12 أبريل 2013, 01:59 من طرف العقرب اسير الظلام

مكتبة الصور
سلسلة الاحاديث الاربعين النووية وشرحها - الحديث الثامن والعشرون  Empty
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 بحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 26 بتاريخ الخميس 27 يوليو 2017, 20:47
مايو 2024
الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
   1234
567891011
12131415161718
19202122232425
262728293031 
اليوميةاليومية

 

 سلسلة الاحاديث الاربعين النووية وشرحها - الحديث الثامن والعشرون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العقرب اسير الظلام
مدير المنتدى
مدير المنتدى
العقرب اسير الظلام


عدد المساهمات : 279
تاريخ التسجيل : 17/08/2010
العمر : 64
الموقع : المنطقة الشرقية - مدينة الدمام

سلسلة الاحاديث الاربعين النووية وشرحها - الحديث الثامن والعشرون  Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة الاحاديث الاربعين النووية وشرحها - الحديث الثامن والعشرون    سلسلة الاحاديث الاربعين النووية وشرحها - الحديث الثامن والعشرون  I_icon_minitimeالثلاثاء 28 سبتمبر 2010, 15:25

رقم الحديث : 28

عن أبي نَجيحٍ الْعِرْباضِ بنِ سارِيَةَ رضي اللهِ عنه قال: وَعَظَنَا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَوْعِظَةً وَجِلَتْ مِنها الْقُلُوبُ، وذَرَفَتْ منها الْعُيُونُ، فَقُلْنا: يا رسول اللهِ، كأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فأَوْصِنا. قال: "أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، والسَّمْعِ والطَّاعَةِ، وإن تَأَمَّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ، فإنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلافاً كَثِيراً، فَعَليْكُمْ بِسُنَّتي وسُنَّةِ الخُلفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ، وإيَّاكُمْ ومُحْدَثاتِ الأُمُورِ، فإنَّ كلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ" رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
أهمية الحديث:
هذا الحديث اشتمل على وصية أوصاها الرسول صلوات الله وسلامه عليه لأصحابه وللمسلمين عامة من بعده، وجمع فيها الوصية بالتقوى لله عز وجل، والسمع والطاعة للحكام المسلمين، وفي هذا تحصيل سعادة الدنيا والآخرة. كما أوصى الأمة بما يكفل لها النجاة والهدى إذا اعتصمت بالسنة ولزمت الجادة، وتباعدت عن الضلالات والبدع.
مفردات الحديث:
"موعظة": من الوعظ، وهو التذكير بالعواقب.
"وَجِلَتْ": بكسر الجيم: خافت.
"ذرفت": سالت.
"الراشدين": جمع راشد، وهو من عرف الحق واتبعه.
"النواجذ": جمع ناجذ، وهو آخر الأضراس الذي يدل ظهوره على العقل، والأمر بالعض على السنة بالنواجذ كناية عن شدة التمسك بها.
"محدثات الأمور": الأمور المحدثة في الدين، وليس لها أصل في الشريعة.
"بدعة": البدعة لغة: ما كان مخترعاً على غير مثال سابق، وشرعاً: ما أُحدث على خلاف أمر الشرع ودليلِهِ.
"ضلالة": بُعْدٌ عن الحق.
المعنى العام:
صفات الموعظة المؤثرة: حتى تكون الموعظة مؤثرة، تدخل إلى القلوب، وتؤثر في النفوس، يجب أن تتوفر فيها شروط:
انتقاء الموضوع: فينبغي أن يعظ الناس، ويذكرهم ويخوفهم بما ينفعهم في دينهم ودنياهم، بل ينتقي الموضوع بحكمة ودراية مما يحتاج إليه الناس في واقع حياتهم، ولا شك أن غالب خطب الجمع والأعياد أصبحت اليوم وظيفة تؤدي لا دعوة تُعْلَن وتُنْصَر، فتسهم من غير قصد في زيادة تنويم المسلمين، وإيجاد حاجز كثيف بين منهج الإسلام، وواقع الحياة ومشاكل العصر.
البلاغة في الموعظة: والبلاغة في التوصل إلى إفهام المعاني المقصودة وإيصالها إلى قلوب السامعين بأحسن صورة من الألفاظ الدالة عليها، وأحلاها لدى الأسماع وأوقعها في القلوب.
عدم التطويل: لأن تطويل الموعظة يؤدي بالسامعين إلى الملل والضجر، وضياع الفائدة المرجوة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقصر خطبه ومواعظه ولا يطيلها، بل كان يُبَلِّغ ويُوجِز، ففي صحيح مسلم عن جابر بن سَمُرَة رضي الله عنه قال: "كنت أصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم فكانت صلاته قصداً، وخُطبته قصداً".
اختيار الفرصة المناسبة والوقت الملائم: ولذلك كان صلى الله عليه وسلم لا يديم وعظهم، بل كان يتخولهم بها أحياناً.
قال عبد الله بن مسعود: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتخولنا بالموعظة كراهة السآمة علينا".
صفات الواعظ الناجح:
أن يكون مؤمناً بكلامه، متأثراً به.
أن يكون ذا قلب ناصح سليم من الأدناس، يخرج كلامه من قلبه الصادق فيلامس القلوب.
أن يطابق قوله فعله، لأن السامعين لموعظته، المعجبين بفصاحته وبلاغته، سيرقبون أعماله وأفعاله، فإن طابقت أفعاله أقواله اتبعوه وقلدوه، وإن وجدوه مخالفاً أو مقصراً فيما يقول شَهَّروا به وأعرضوا عنه.
فضل الصحابة وصلاح قلوبهم: إن الخوف الذي اعترى قلوب الصحابة، والدموع التي سالت من عيونهم عند سماع موعظة النبي صلى الله عليه وسلم، دليل على فضل وصلاح، وعلو وازدياد في مراقي الفلاح ومراتب الإيمان.
الوصية بالتقوى : التقوى هي امتثال الأوامر، واجتناب النواهي، من تكاليف الشرع، والوصية بها اعتناء كبير من النبي صلى الله عليه وسلم، لأن في التمسك بها سعادةَ الدنيا والآخرة، وهي وصية الله تعالى للأولين والآخرين، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ} [النساء : 131].
الوصية بالسمع والطاعة: والسمع والطاعة لولاة الأمور من المسلمين في المعروف واجب أوجبه الله تعالى في قرآنه حيث قال: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} [النساء: 59] ولذلك أفرد النبي صلى الله عليه وسلم الوصية بذلك. [انظر الحديث 7 النصيحة لأئمة المسلمين]
لزوم التمسك بالسنة النبوية وسنة الخلفاء الراشدين: والسنة هي الطريق المسلوك، فيشمل ذلك التمسك بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون من الاعتقادات والأعمال والأقوال. وقد قرن النبي صلى الله عليه وسلم سُنَّة الخلفاء الراشدين بسنته، لعلمه أن طريقتهم التي يستخرجونها من الكتاب والسنة مأمونة من الخطأ. وقد أجمع المسلمون على إطلاق لقب الخلفاء الراشدين المهديين على الخلفاء الأربعة: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، رضي الله عنهم أجمعين.
التحذير من البدع: وقد ورد مثل هذا التحذير في الحديث الخامس الخاص:" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ". فانظره.
ويرشد الحديث إلى سنة الوصية عند الوداع بما فيه المصلحة، وسعادة الدنيا والآخرة.
النهي عما أُحدث في الدين مما ليس له أصل يستمد منه.
الحديث التاسع والعشرون:
أبوابُ الخَير ومسالك الهدى
مفردات الحديث
المعنى العام:(1-شدة اعتناء معاذ بالأعمال الصالحة 2-الأعمال سبب لدخول الجنة 3-الإتيان بأركان الإسلام 4-أبواب الخير :"الصوم - الصدقة-صلاة الليل" 5-رأس الأمر وعموده وذروة سَنَامه 6-ملاك الأمر كله حفظ اللسان 7-أفضل أعمال البر بعد الفرائض(
ما يستفاد من الحديث
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنَة ويُبَاعِدُني عن النار. قال: "لقد سألتَ عن عظيمٍ، وإنه ليسيرٌ على من يَسَّرَهُ اللهُ تعالى عليه : تَعْبُدُ الله لا تُشركُ به شيئاً، وتُقيمُ الصلاة،وتُؤتي الزكاةَ، وتصومُ رمضانَ، وتَحجُّ البيتَ".ثم قال: " ألا أَدُلُّكَ على أبْوَابِ الخير؟:الصومُ جُنَّةٌ، والصدقةُ تُطفىء الخطيئة كما يُطفىء الماءُ النارَ، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم تلا: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ} - حتى بلغ - {يَعْمَلُونَ} [ السجدة: 16-17].
ثم قال:" ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذِروة سَنَامِهِ؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: " رأس الأمر الإسلامُ، وعَمُوده الصلاةُ، وذِروة سَنَامه الجهاد".
ثم قال: " ألا أخبرك بِمِلاكَ كلِّهِ"؟ فقلت بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه وقال: " كفَّ عليك هذا" . قلت : يا نبي الله، وإنَّا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟! فقال: " ثَكِلتكَ أمُّكَ، وهل يَكُبُّ الناسَ في النار على وجوههم - أو قال: "على مناخِرِهم - إلا حصائد ألسنتهم" . [رواه الترمذي] وقال: حديث حسن صحيح.
مفردات الحديث:"الصوم جنة": الصوم وقاية من النار.
"الصدقة تطفىء الخطيئة": أي تطفىء أثر الخطيئة فلا يبقى لها أثر.
"جوف الليل": وسطه، أو أثناؤه.
" تتجافى": ترتفع وتبتعد.
"عن المضاجع": عن الفُرُشِ والمراقد."ذروة سَنَامه": السَّنَام: ما ارتفع من ظهر الجمل، والذروة: أعلى الشيء، وذروة سنام الأمر:كناية عن أعلاه."ثكلتك أمك": هذا دعاء بالموت على ظاهره، ولا يُراد وقوعه، بل هو تنبيه من الغفلة وتعجب للأمر.
"يَكُبُّ": يُلْقي في النار .
"حصائد ألسنتهم": ما تكلمت به ألسنتهم من الإثم.
المعنى العام:
شدة اعتناء معاذ بالأعمال الصالحة: إن سؤال معاذ رضي الله عنه يدل على شدة اعتنائه بالأعمال الصالحة ، واهتمامه بمعرفتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما يدل على فصاحته وبلاغته، فإنه سأل سؤالاً وجيزاً وبليغاً، وقد مدح النبي صلى الله عليه وسلم سؤاله وعجب من فصاحته حيث قال: "لقد سألت عن عظيم".

الأعمال سبب لدخول الجنة وقد دل على ذلك قول معاذ " أخبرني بعمل يدخلني الجنة" . وفي كتاب الله عز وجل {تِلْكُمْ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [ الأعراف: 43] وأما قول النبي عليه الصلاة والسلام "لن يَدخلَ الجنة أحدُكم بعمله" رواه البخاري: فمعناه أن العمل بنفسه لا يستحق به أحد الجنة، وإنما لا بد مع العمل من القبول، وهذا يكون بفضل ورحمةٍ من الله تعالى على عباده.
الإتيان بأركان الإسلام: أجاب النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً عن سؤاله، بأن توحيد الله
وأداء فرائض الإسلام : الصلاة والزكاة والصيام والحج، هي العمل الصالح الذي جعله بمنه وإحسانه ورحمته سبباً لدخول الجنة، وقد مر في شرح الحديث الثاني والثالث أن هذه الأركان الخمس هي دعائم الإسلام التي بني عليها فانظرهما.
أبواب الخير: وفي رواية ابن ماجه: "أبواب الجنة". وقد دلَّ النبي صلى الله عليه وسلم معاذاً على أداء النوافل بعد استيفاء أداء الفرائض، ليظفر بمحبة الله، فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن ربه عز وجل أنه قال: " ما تَقَرَّبَ إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أُحِبَّهُ " رواه البخاري. وأما أبواب الخير وأسبابه الموصلة إليه فهي:
أ-الصوم جُنَّة: والمراد به هنا صيام النفل لا صيام رمضان، وهو وقاية من النار في الآخرة؛ لأن المسلم يمتنع فيه عن الشهوات امتثالاً لأمر الله، وهذا الامتناع يُضْعِف تحكّم القوى الشهوانية في الإنسان، فلا تسيطر عليه، ويصبح بالصوم تقياً نقياً طاهراً من الذنوب.
ب-الصدقة: والمراد بالصدقة هنا غير الزكاة، والخطيئة التي تطفئها وتمحو أثرها إنما هي الصغائر المتعلقة بحق الله تعالى، لأن الكبائر لا يمحوها إلا التوبة، والخطايا المتعلقة بحق الآدمي لا يمحوها إلا رضا صاحبها.
ج- صلاة الليل: وهي صلاة التطوع في الليل بعد الاستيقاظ من النوم ليلاً، والمراد بـ: صلاة الرجل:صلاة الرجل والمرأة. قال الله تعالى :{إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلا مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [ الذاريات: 15-18]. وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل" رواه مسلم.
رأس الدين الإسلام وعموده وذروة سَنَامه : وكأن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى في عيني صاحبه معاذ حُبَّ الاستزادة من علم النبوة، فزاده معرفة واضحة على طريقة التشبيه والتمثيل، ولم يُسْمِعْهُ هذه المعارف إلا بعد صيغة السؤال: ألا أُخْبِرُكَ؟" وهي طريقة تربوية ناجحة تزيد من انتباه المتعلم، وتجعله سائلاً متلهفاً لمعرفة الجواب، لا مجرد سامع ومتعلقٍّ . أما هذه المعارف النبوية فهي:
رأس الأمر الإسلام: وقد ورد تفسير هذا في حديث معاذ الذي رواه الإمام أحمد؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن رأس هذا الأمر أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله".
وعموده الصلاة: أي إن الصلاة عماد الدين، وقِوَامه الذي يقوم به، كما يقوم الفُسْطَاط
)الخيمة) على عموده. وكما أن العمود يرفع البيت ويهيئه للانتفاع، فكذلك الصلاة ترفع الدين وتظهره.
وذروة سنامه الجهاد: أي أعلى ما في الإسلام وأرفعه الجهاد؛ لأن به إعلاء كلمة الله، فيظهر الإسلام ويعلو على سائر الأديان، وليس ذلك لغيره من العبادات، فهو أعلاها بهذا الاعتبار.
ملاك الأمر كله حفظ اللسان: وقد بينَّا أهمية حفظ اللسان وضبطه في شرح حديث 15 "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت". والمراد بحصائد الألسنة جزاء الكلام المحرّم وعقوباته، فإن الإنسان يزرع بقوله وعمله الحسنات والسيئات، ثم يحصد يوم القيامة ما زرع، فمن زرع خيراً من قول وعمل حصد الكرامة، ومن زرع شراً من قول أو عمل حصد غداً الندامة.
روى الإمام أحمد والترمذي، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أكثر ما يُدْخِلُ النار الأجوفان: الفم والفرج". أفضل أعمال البر بعد الفرائض: ذهب مالك وأبو حنيفة إلى أن أفضل أعمال البر بعد الفرائض العلم ثم الجهاد. وذهب الشافعي إلى أن أفضل الأعمال الصلاة فرضاً ونفلاً. وقال الإمام أحمد : الجهاد في سبيل الله.
وقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل ؟ فقال تارة: الصلاة لأول وقتها، وتارة: الجهاد، وتارة بِرّ الوالدين، وحُمِل ذلك على اختلاف أحوال السائلين، أو اختلاف الأزمان.
ما يستفاد من الحديث
ويفيد الحديث الشريف استرشاد الصحابة بالنبي صلى الله عليه وسلم وعظته لهم، كما يرشد إلى أن أداء الفرائض الخمس أول ما يعمله العبد وأنها سبب لدخوله الجنة والبعد عن النار. فضل الجهاد في حفظ الإسلام، وإعلاء كلمة الله.خطر اللسان، والمؤاخذة على عمله، وأنه يورد النار بحصائده.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jalsaad05.yoo7.com
 
سلسلة الاحاديث الاربعين النووية وشرحها - الحديث الثامن والعشرون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سلسلة الاحاديث الاربعين النووية وشرحها - الحديث الثامن
» سلسلة الاحاديث الاربعين النووية وشرحها - الحديث الثامن والثلاثون
» سلسلة الاحاديث الاربعين النووية وشرحها - الحديث الثاني والعشرون

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى سنابل اسلامية  :: العقرب اسير الظلام :: المنتدى الاسلامي :: الاحاديث الشريفة-
انتقل الى: